الأستاذ عبد السميع سالم رجب في سطور …
تاريخ الميلاد: 19 /3 /1968
المؤهل: بكالوريوس علوم 1992
البريد الالكتروني: abdofonts@gmail.com
الموقع: www.abdofonts.com
صفحات الفيس بوك:
http://www.facebook.com/mos.hafmisr
http://www.facebook.com/Abdofonts
http://www.facebook.com/Digital.Calligraphy
خبرات عملية:
– المدير الفني بشركة دلتا جروب للطباعة من 11/2008 وحتى الآن
– مدير الإنتاج بمطبعة مصر باك من 8/2006 حتى 11/2008
– مدير مكتب دارك جرافيكس من 1/1995 حتى 8/2006
– خطاط ورسام بمطابع الرجاء (المملكة العربية السعودية) من يناير 1993 حتى أغسطس.1994
– صفيف حروف بمطبعة النصر الحديثة من 1979 حتى 1992.
– المشاركة بالعديد من معارض الخط العربي والفنون التشكيلية.
المهارات:
– خط عربي (دبلوم 1991) من مدرسة النصر الثانوية بطنطا (مدرسة مصطفى سعد).
– جرافيكس: ( الستريتور – فوتوشوب – انديزين … الخ) للنظامين ماك – ويندوز.
– تصميم حروف طباعية حاسوبية.
– تصوير فوتوغرافي.
– مونتاج طباعة.
– تصوير زيتي.
أبرز المشاريع:
– تصميم وتنفيذ الحرف الطباعي لمصحف مصر.
– تصميم وتنفيذ (25) حرف طباعي لنظام الويندوز لصالح شركة فيوتشر سوفت.
– تصميم وتنفيذ حرف طباعي نسخ للقرآن الكريم لصالح شركة فيوتشر سوفت.
– عمل 900 شاشة ضمن حزمة فنون عربية وإسلامية لصالح شركة فيوتشر سوفت.
– تصميم 80 برواز وخلفية إسلامية لورق أبحاث لصالح شركة المنار.
المعارض:
– معارض الفنون التشكيلية بكلية علم طنطا (1989 – 1992)
– معرض الفنون التشكيلية بجامعة المنصورة (1991)
– معرض الفنون التشكيلية – لقاء شباب الجامعات – القاهرة (1992)
– معرض صالون الشباب للفنون التشكيلية – دار الأوبرا بالقاهرة (1993)
– ورشة عمل عن مصحف مصر – ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم – المدينة المنورة (2011)
الأستاذ عبد السميع رجب سالم، خطاط فني حاصل على دبلوم في الخط العربي، ومصمم جرافيك، ومصمم حروف طباعية حاسوبية عربية… صمم العديد من الحروف الطباعية العربية الناجحة لشركة فيوتشر سوفت (Future Soft) عام (1998)، حيث يُعد من أوائل المصممين العرب للحروف الطباعية العربية، ولقد كان مجال تصميم الحروف الطباعية من المجالات البارزة التي أبدع فيه، وميزته عن غيره… تعرفت إليه عبر الأثير، فعرفته مخلصًا لفنه، واعيًا له، مجدًا، صبورًا، وأكثر ما يميزه أنه يعمل بصمت ليصل إلى غايته الأبرز، وهي إنجاز الحرف الطباعي الحاسوبي لمصحف مصر الذي يعكف على العمل عليه منذ سنين ليخرجه إلى النور بالصورة الأجمل، والأكثر كمالًا إن شاء الله… رأيت بعض أعماله، وأعجبت بحروفه الطباعية، وبهمه تجاه نهضة الحروف الطباعية الحاسوبية العربية؛ والتي عمل ولا يزال من أجل إثرائها بكل ما هو جديد ورائع،… فأحببت لقاؤه… فحملت أسئلتي إليه فكانت تلك الإجابات …
س/ ترى هل لك أن تحدثني عن البداية والجذور…
كانت البداية هي العمل في مطبعة والدي -رحمه الله-، والتعامل عن قرب مع حروف الخط الأميري الرائع، والتي كانت سببًا مباشرًا في حبي للخط العربي، والسعي لتعلمه، وعندما ظهر نظام “الماكنتوش” (Mac) ، تعرفت إلى برنامج “الألستريتور” (Illustrator) ، ووقتها كانت تواجهني صعوبة في الكتابة بالحروف العربية على برامج التصميم الاحترافية إلا بطرق التفافية، الأمر الذي دفعني إلى استخدام برنامج “فونتجرافر” (Fontographer) لمعالجة بعض الحروف الطباعية وجعلها تتوائم مع هذه الطرق الالتفافية.
ومع تطور إمكاناتي في دقة الرسم في برنامج “الألستريتور” (Illustrator)، ومعرفتي ببرنامج “فونتجرافر” (Fontographer)، وتعلم قواعد الخط العربي أصبح لابد من الإبحار عميقاً في عالم تصميم الحروف الطباعية العربية (التيبوغرافيا)، حيث قمت بتصميم (25) حرفًا طباعيًا عربيًا لشركة “فيوتشر سوفت” (Future Soft) في عام (1998).
أما بالنسبة للخط الطباعي لمصحف مصر، فكانت البداية عندما أردت طباعة جزء عم للأطفال، فوجدت التصوير من المصحف المطبوع يعطي نتيجة ضعيفة جدًا بالنسبة لتقنيات الطباعة، فقررت رسم كلمات المصحف على شكل منحنيات (Vector) باستخدام نموذج مصحف المدينة، وهنا قابلتني مشكلتين الأولى عدم وضوح الأصل المطبوع، و الثانية هي اختلاف شكل الكلمة من موضع إلى آخر، فحاولت كتابة الكلمات مباشرة على الحاسوب، وأثناء ذلك اعترضتني صعوبات كثيرة إلى أن من الله على بفكرة (Digital Calligraphy)؛ وهي طريقة لكتابة الخط العربي على الحاسوب مباشرة مع التحكم في عرض القلم، وسمك القلم، وزاوية ميل الكتابة، وهي تحاكي كتابات الخطاط إلى أقصى حد.
وكما قلت آنفًا، كانت الفكرة في البداية كتابة المصحف شكل منحنيات (Vector) وليس صناعة حرف طباعي عربي، ولكن الفكرة تحولت تدريجيًا الى هذا الهدف، وهو حرف طباعي نسخي “أوبن تايب” (OpenType) لكتابة المصحف الشريف ويدعم البحث عن الكلمات، وإمكانية تلوين كل حرف على حدة.
س/ قلت أنكم تعلمتم قواعد الخط العربي، فهل كان ذلك على يد أستاذ، أم بالانتساب إلى مدرسة تحسين الخطوط، وما هو مجال تخصصكم، وما هي الخطوط التي تتقنوها؟
لقد حصلت على دبلوم الخط العربي (4) سنوات في عام (1991) من مدرسة الأستاذ مصطفى سعد رحمه الله. أما الخطوط التي درستها وأجيدها بدرجات متفاوتة هي: النسخ والرقعة والفارسي والديواني والثلث. ولقد عملت خطاطًا في مطابع الرجاء بالخبر في السعودية لمدة تقارب العامين.
س/ يبدو أن هناك أرض خصبة لديكم، إذ تعلمتم أصول الخط العربي قبل الاتجاه إلى تصميم الحروف الطباعية، وساعدكم على ذلك العمل في مطبعة والدكم. ترى هل يجب على مصمم الحروف العربية إتقان قواعد الخط العربي كتابة، قبل المضي بتصميم الحروف الطباعية؟
من الأفضل إجادة الكتابة باليد، أو على الأقل الإلمام التام بقواعده، وأسراره، وتفاصيل الكتابة من الناحية النظرية والنقدية، فهما ينبعان من معين واحد، وأجمل الحروف الطباعية ما كانت قواعده مستخلصة من قواعد الخطوط العربية الكلاسيكية، حيث تستسيغه العين أكثر، وتحبه أكثر، وينتشر أكثر…
س/ الكثير من الخطاطين العرب يعتقدون أن الحرف الطباعي العربي (Font) يُعد إساءة بالغة للخط العربي وأسسه السليمة. هل تعتقد أن هذا الكلام صحيح؟ وما رأيك بذلك؟ وهل تعتقد أن سبب ذلك يعود إلى انتشار مجموعة من الخطوط الرديئة التي أنشأها مجموعة من الهواة، أم أن أداء الحرف الطباعي العربي الناشئ قد ابتعد كثيرًا عن أسس الخط العربي؟
نعم، وبكل أسف، لمست هذا الاعتقاد عند معظم الخطاطين، ويرجع ذلك إلى الأسباب التي تفضلت بذكرها، مما جعل الخطاط ينظر إلى الحاسوب كمنافس رديء، وليس كأداة عبقرية يمكن أن يطوعها بيده ليتفوق على الطريقة التقليدية في الكتابة.
س/ نعود إلى تجربتك التي بدأتها منذ سنوات، فالخط الذي تنوي تصميمه هو حرف طباعي مبني على قواعد النسخ الدرجة الأولى، فلماذا حرف النسخ بالتحديد؟ وكيف ترى وضع الحروف الطباعية النسخية في السوق العربي؟
إن اختياري لخط النسخ يرجع إلى أن النسخ هو الخط المناسب لكتابة المصحف الشريف، لوضوحه، وإمكانية تقليل الحروف المدمجة، وسهولة وضع التشكيل على الحروف بالمقارنة بباقي أنواع الخطوط.
والحقيقة أن الحروف النسخية الموجودة على الساحة لا يرقى أفضلها لمحاكاة خط اليد، والسبب يكمن في أن مصمم الحرف شخص مختلف عن الخطاط كاتب النماذج، فالنماذج اليدوية تكون جيدة، وعند تطويعها لتناسب قواعد “التيبوغرافيا” يحدث تشويه للحروف، ومحاولة إصلاح العيوب يزيد من التشوه، لأن التعديل بالطريقة التقليدية هي تعديل للمنحنيات المحددة للحرف، فيختلف سمك الحرف بين أجزائه، والنتيجة تكون حروف مشوهة لا يرضى عنها الخطاط.
وهذه هي النقطة المهمة التي تم معالجتها بطريقة (Digital Calligraphy)؛ حيث يمكن تطويع الحرف دون أن يفقد خصائصه التي تحاكي طريقة الخطاط.
س/ على أي الأمشاق النسخية استند عملك، وهل من خطاط ساعدك في إنجاز ما طمحت له… أم اكتفيت بكونك أيضًا خطاطًا إلى جانب كونك مصمم حروف طباعية؟
لا يستند الحرف الطباعي التي أعمل عليه على أي من الأمشاق لمشاهير الخطاطين، ولكنه نبع من الطريقة المصرية التي أشعر بالحنين إليها، والتي تعلمناها من أساتذتنا في مدارس الخطوط.
كما أحمد الله تعالى أن أكرمني بالقرب من أخي العزيز الخطاط الفذ محمود السحلي، والذي تعلمت منه الكثير من أسرار خط النسخ، وقواعده، وجزى الله خيرًا كل من أهداني جوهرة من كنوز خط النسخ، والتي يصعب الوصول إليها في هذا الزمان.
س/ ذكرت في إجابتك طريقة (Digital Calligraphy)، ترى ما فكرة هذه الطريقة، وكيف تتم، وكيف يتم إعدادها، هل من نبذة عنها، وأمثلة ما.
طريقة (Digital Calligraphy) هي طريقة مبتكرة لرسم الخط العربي على الحاسوب بطريقة تحاكي الخطاط تمامًا، ويمكن الاستفادة منها في إنتاج فيديو لتعليم الخط العربي، فضلًا عن الاستفادة العظمى منها في تصميم الحروف الطباعية الكلاسيكية والحرة، وانتاج أوزان مختلفة للحروف الطباعية بطريقة منطقية، ويمكن التحدث عن هذه الطريقة بالتفصيل في وقت لاحق بمشيئة الرحمن.
س/ ذكرت في معرض حديثك عن (Digital Calligraphy) أنه يمكن استخدامها في عمل أوزان أخرى للحروف الطباعية العربية النسخية والحرة وذلك بزيادة عرض الفرشاة، هل يمكن استخدام هذه الطريقة في تصميم حروف طباعية أخرى غير النسخ مثل الكوفي الحديث، حيث أنه النوع الأكثر استخدامًا في الحروف الطباعية؟
لا أعتقد أن هذه الطريقة تفيد في تصميم الحروف الطباعية الهندسية مثل الكوفي الحديث وغيرها، ويرجع ذلك أن الحروف الطباعية الكوفية تستند إلى قواعد هندسية صارمة، وتقل بها الانثناءات في حواف الرسم.
س/ ترى ما هي البرامج التي استخدمتها لإنجاز عملك، وهل من طريقة أخرى استند عليها عملك غير طريقة (Digital Calligraphy)؟
Adobe Illustrator – FontLab – MS Volt
س/ ترى ما الذي يمتاز به مصحف مصر عن غيره…
الدقة الفائقة للتصميم – محاكاة خط اليد إلى حد كبير – البحث والتلوين – ملف واحد لحرف طباعي أوبن تايب يعمل مع البرامج وأنظمة التشغيل المختلفة والتي تدعم خصائص الأوبن تايب.
س/ ما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء عملية التصميم والبرمجة؟
أول الصعوبات كانت عدم دعم الخطاطين بسبب ذلك العداء المصطنع للحاسوب، ثم صعوبات في بداية التصميم حتى فتح الله علي بطريقة المحاكاة (Digital Calligraphy) أما صعوبات البرمجة فكثيرة، ولكن يتم التغلب عليها بطرق إلتفافية ناجحة والحمد لله .
س/ ما هي الحلول التي تقترحونها لبرنامج فونت لاب (FontLab) أو فولت (MS Volt) من أجل توليفهما لاستخدام أكبر في خدمة الحرف العربي؟
فونت لاب (FontLab) برنامج متقدم جدًا، وفولت (MS Volt) أداة ضعيفة جدًا لكنها تتميز بالبساطة الشديدة، فلو ضمها فونت لاب إليه (FontLab) وأمدها بإمكاناته المتطورة، لاختلف الأمر كثيرًا وأصبح تصميم وبرمجة الخطوط أكثر سهولة ومتعة.
س/ ما هي طموحاتكم لاستخدام الحرف الطباعي لمصحف مصر، وما هي الطريق التي ترغبون أن يسلكها، هل هو مجرد حرف مصحفي للنشر، أم تطمحون لطباعة القرآن الكريم به، أم هناك أفكار أخرى؟
إن شاء الله تعالى سنقوم بتنسيق عدة نسخ مختلفة من المصحف الشريف لطباعتها باستخدام الحرف الطباعي لمصحف مصر، وكذلك سنستخدم الحرف إن شاء الله في إنتاج لوحات قرآنية للعرض على الشاشات والأجهزة المحمولة. كما سيكون هناك حرف طباعي آخر للنشر المكتبي، وبرامج الحاسوب.
س/ إذًا لقد ألهمكم الحرف الطباعي لمصحف مصر على إنتاج نسخة أخرى مبسطة منه من أجل النشر المكتبي، هل تحدثنا عن هذه النقطة، وهل هي عائلة كاملة؟
سيكون للحرف الطباعي النسخي عدة مراتب من حيث التعقيد:
– حرف طباعي نسخي خاص باللوحات والأعمال الفنية، ويشبه إلى حد كبير خط الخطاط ويحتوي على تراكيب كثيرة.
– حرف طباعي نسخي مصحفي أكثر تبسيطًا مع المحافظة على قواعد النسخ، واستبعاد التراكيب التي تتعارض مع مواضع التشكيل.
– حرف طباعي نسخي للكتب التراثية والأبحاث الشرعية، وهو أكثر تبسيطا، من النسخ المصحفي، ويخضع أكثر لقواعد التيبوغرافيا.
– حرف طباعي نسخي سطري ويتميز بقاعدة مستقيمة، ويناسب الصحف والكتب العلمية.
– حرف طباعي نسخي إعلامي، كما أسميه وهو شبه هندسي، ويناسب العروض المرئية وكتابة السطور قليلة الكلمات.
والحمد لله تم الانتهاء من بعض أوزان النسخ السطري، والنسخ الإعلامي، وبعد إتمام خط المصحف، وبدأت بالفعل العمل على الحرف الطباعي النسخي الخاص بالكتب التراثية، والحرف الطباعي الخاص باللوحات.
وفي هذا المقام، فقد قام العبقري توماس ميلو (Thomas Milo) وشركته بعمل رائع في برنامج تصميم (Tasmeem)، لكنه بحاجة إلى بعض التحسين والدقة في رسم المحارف، وهذا ما يمكن المساعدة فيه باستخدام طريقة المحاكاة (Digital Calligraphy).
س/ ختامًا، ما هي نصيحتكم لتطوير الحروف الطباعية العربية، وللمصممين الهواة؟
لكي ننهض بالحرف العربي والتيبوغرافيا العربية يجب على كبرى الشركات ودور النشر تقديم الدعم المادي والفني لمصممي الحرف العربي الهواة والمحترفين لمساعدتهم في الإنتاج، والإبداع. حيث نفتقر لذلك في منطقتنا العربية … وإنه لشيء محزن أن تقام أول مسابقة لتصميم الحروف الطباعية العربية في ألمانيا في عام (2005) بينما نحن أصحاب الحرف العربي لا نرعاه، ولا يهمنا أمره …
وأوجه النداء إلى إخواني وأساتذتي عمالقة الخط العربي بأن يقتحموا وبقوة مجال التيبوغرافيا العربية فهم الأقدر بإذن الله على النهوض بهذا الفن.
س/ كلمة أخيرة لكم …
أسأل الله العظيم أن يجعلني وإياكم في خدمة القرآن الكريم ولغته وحروفه
أجرى المقابلة/ حسن أبو عفش في بداية عام 2012