الأستاذ عدنان الشيخ عثمان في سطور ….
– من مواليد مدينة حمص بسورية ، 1379هـ / 1959 م.
– أبٌ لأربعة أبناء: (يحيى، هاشم، أمجد، جنة).
– أستاذ فن الخط العربي في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق .
– تلقى العلوم الشرعية، وأحكام تلاوة القرآن الكريم منذ نعومة أظفاره.
– أّكْسَبَتْهُ ثقافته الشرعية المبكرة لساناً قويماً فصيحاً، جعله متفوقاً على أقرانه في فنون اللغة العربية وآدابها حيث يملك حافظةً أدبية مرموقة من عيون الأدب العربي نثراً وشعراً، وله محاولاته الخاصة في هذا الميدان.
– عمل مدققاً لغوياً لدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية ببيروت / لبنان.
– تَمَكُّنـُه من ناصية اللغة العربية فَتَحَ أمامه الباب على مصراعيه لدخول ميدان الخط العربي، فكانت فصاحة اللسان جواز سفره إلى فصاحة اليد.
– تَعَلَّمَ فن الخط على آثار الخطاطين العظام، واطَّلع على مدارس الخط الكبرى العربية والتركية والفارسية، فأتقنها علماً وعملاً، ثم اتخذ لنفسه من مجموعها أسلوباً خاصاً مبتكراً.
– أقام العديد من المحاضرات العلمية في فنّ الخط العربي في عدد من الدول العربية.
– شارك في مسابقات الخط العربي الدولية التي نظمتها منظمة (إرسيكا) بإستانبول بإشراف منظمة المؤتمر الإسلامي منذ عام 1406 هـ / 1986 م، وحصد في مجموع المسابقات /13/ جائزة دولية، كان آخرها عام 1425 هـ / 2004م، حيث نال جائزة المركز الأول في الخط الديواني الجلي.
– نال مكافأة (إرسيكا الدولية للتميز) في خط الثلث الجلي المتراكب عام 1421 هـ/ 2001م.
– شارك في عدد من المهرجانات الدولية، منها :
* مهرجان كاظمة بالكويت 1417هـ/1997م.
* الملتقى الأول للخطاطين العرب ببيروت 1420هـ/ 2000 م.
* معرض الكويت الدولي للفنون الإسلامية 1427هـ/2006 م.
* مهرجان (الجزائر عاصمة للثقافة العربية) 1428هـ/2007 م.
– أقامت له وزارة الثقافة السورية بالتعاون مع رابطة الخطاطين السوريين معرضـاً تكريمياً عام 1418هـ/1998م، مُنح خلاله شهادة تقديرية اعترافاً بجهوده في خدمة فن الخط العربي.
– صاحب صوت رخيم، ويملك معرفة سماعية بالمقامات الموسيقية وطرق الإنشاد الديني.
– له تلاميذ كثر في أرجاء المعمورة، يأخذون عنه الخط عياناً ومراسلة، أبرزهم من سوريا: الخطاط النابغة محمد فاروق الحداد، عبد الناصر المصري، نضال إبراهيم أغا … وغيرهم
رحلتي مع الحرف العربي … بقلم/ الأستاذ عدنان الشيخ عثمان
– تَلقَّيتُ من نعومة أظفاري العلوم الشرعية وأحكام تلاوة القرآن الكريم.
– أكسَبَتني هذه الثقافة الشرعية المبكّرة لساناً فصيحاً قويماً، فأحببتُ فنون اللغة العربية وآدابها، وحفظتُ من عيون نثرها وشعرها كمّاً يُعتَدُّ به.
– لي محاولاتٌ أدبية خاصة في ميدان الأدب العربي نثراً وشعراً.
– عشقتُ الخط العربي، وعكفتُ على تحصيله – بشكلٍ عصاميٍ – من خلال عناوين الكتب المختلفة المذيَّلة بتواقيع كبار الخطاطين الراحلين، ثم من خلال كراريسهم وآثارهم.
– أَملِكُ معرفةً سماعيةً بالمقامات الموسيقية وطرائق الإنشاد الديني.
– هذا الارتباط الوثيق عندي بين اللغة والخط والموسيقى جعلني أنظر إلى اللوحة الخطية على أنها قطعةٌ أدبيةٌ تربويةٌ خطيةٌ، وبناءً على ذلك، صار أسلوبي في إنجاز أعمالي الخطية يقوم على ما يلي:
1. اختيار نصٍ أدبيٍ جذّاب غير مطروق … فإذا فُرِضَ عليّ نصٌ مطروق من قِبَل خطاطٍ سابقٍ فإنني أختار له خطاً مغايراً أو تركيباً جديداً.
2. أضع الخطوط الأولية – بالقلم الرصاص – للتكوين الخطي.
3. أُحَبّرُ – بالقصبة – المسودّة الأولى للتكوين الخطي مراعياً ما يلي:
أ) جودة المفردات، ومطابقتها للنسبة الذهبية المتعارف عليها.
ب) صحة الترتيب الإملائي: من حيث مراعاة التسلسل الصحيح للكلمات، وهذا ممّا يُسَهِل على الناظر قراءة النص مهما كانت درجة تركيبه.
ج) جمال التوزيع: من حيث مراعاة التجانس بين السواد والبياض، أو بين الكتلة والفراغ، بحيث لا يكون هناك ازدحامٌ في مكانٍ، وتَصَلَعٌ في مكانٍ آخر.
د) أعشق التصرفات الخاصة والشطحات الفنية والخروج على المألوف، فلا يكاد يخلو عملٌ من أعمالي من ذلك.
4. أُعَلّقُ مسودّة اللوحة على الجدار فترةً قد تطول وقد تَقصُر، وخلال هذه الفترة أضع الإصلاحات والتحسينات التدريجية عليها .. وصولاً إلى أفضل تكوينٍ ممكنٍ لها.
5. أُحِبُّ المدارس الخطية جميعها، ولا أَمِيلُ إلى مدرسةٍ بعينها … أو أسلوبٍ بذاته، بل أتنقّلُ بينها كالفراشة، وآخذ من مجموعها ما يستهويني، لأُكَوّنً منه أسلوبي الخاص المبتكر.
6. أحترم أساتذة الخط الراحلين جميعاً، وأُقَبّلُ أياديهم الطاهرة وجباههم الشريفة الشامخة، ولا أُنكِرُ فضلهم على مسيرة الخط العربي وتطوّره، فهم تيجان رؤوسنا وأساتذتنا الذين تعلّمنا من آثارهم دون أن نلقاهم.
ولكن هذا الاحترام لا يصل إلى درجة الخوف منهم، أو تقديسهم، أو وَصفِ أعمالهم بأنها معجزةٌ لكل من يأتي بعدهم – كما نقرأ في بعض الكراريس والمجلات الخطية -!!
بل إنّ احترامي لهم أشبه ما يكون باحترام الابن لأبيه – وهو يتطلّع إلى التفوّق عليه وتحقيق ما لم يُحَقِقه – … وهذا يسعد الأب طبعاً. هذه العقيدة الراسخة في أعماقي أحاول باستمرارٍ أن أزرعها في تلاميذي الموهوبين، حيث أقول لهم دائماً:
الرُوّاد الراحلون – عليهم رحمة الله – أخلصوا لفن الخط حتى أوصلوه إلى هذا المستوى الرفيع، ولكنّهم في الوقت نفسه أساتذة عصورهم – لا أكثر ولا أقل -، وينبغي على اللاحق أن يكون خيراً من السابق، وانطلاقاً من ذلك يجب علينا أن نحاول سَدّ الثغرات التي خلّفوها لنا، والانطلاق إلى مساحاتٍ وفضاءاتٍ جديدة لم يسبروا أغوارها، ولم يتطرّقوا إليها. وبذلك نكون مستحقّين لحمل الأمانة الكبرى التي خلّفوها لنا، ولا يتحقّق ذلك إلاّ بالإخلاص؛ الإخلاص القائم على التواضع لله عز وجلّ، وعلى إنكار الذّات واتّهام النفس الدائم بالتقصير، وعلى مواصلة الليل بالنهار في التدريب والدرس والتحصيل.
7. في تقديري الخاص .. ليس هناك خطٌ صعبٌ وخطٌ سهلٌ، فالخطوط العربية كلّها صعبة المنال … سريعة التّفَلُّت، وتحتاج إلى معايشةٍ طويلةٍ وممارسةٍ مديدةٍ حتى يتمكّن المرء من ناصيتها.
ولذلك … فأنا أحترم الخطوط العربية جميعَها بشكلٍ مُتساوٍ، وأبذل في سبيل تجويدها قصارى جهدي وعصارة فكري، ولا فَرقَ عندي – في بَذل الجهد – بين الرقعة والثلث … أو بين جلي الديواني والنسخ … إلخ …
وهذا ما جعلني في تقدير المراقبين واحداً من الخطاطين المعاصرين القلائل الذين يكتبون الخطوط العربية جميعها بإجادة متقاربة – وهذا فضل من الله كبير –
8. كنت – ولم أزل – أرى أن المشق – بالعين – أهمُّ بكثيرٍ من المشق – باليد -، وشعاري الدائم هو: تَأمّل .. ثم تَأمّل .. ثم تَأمّل .. ثم أمسك القصبة واكتب .. ثم تَأَمّل .. وأَصلِح ما كَتبتَ بالحكّ والإكساء والتهذيب والتعديل. وهذا ما أُسمّيه (المشق النوعي) القائم على التأمّل والمقارنة وإعادة النظر مراراً وتكراراً.
أمّا كثرة المشق (اليدوي الارتجالي) الشائعة بين المتعلمين … فهي تُكسِبُ المرء ليونةً ولياقةً في أصابعه وسيطرته على القصبة والمداد، ولكنها لا ترتقي به صعوداً على درجات السلم الخطي الفني.
فإذا جَمَعَ المرء بين مَشقِ العين ومَشقِ اليد .. فقد وصل إلى إحراز التوافق بين ما تختزنه عينه الخبيرة ويده الماهرة، وهو ما يُسمّى اصطلاحاً “التصور البصري المكاني”. وهذا هو منتهى المراد.
9. ليس هناك في تقديري – لوحة كلاسيكية .. ولوحة معاصرة .. بل هناك لوحة قوية .. ولوحة ضعيفة.
فإذا استوفت اللوحة شروطّها الفنية في جودة مفرداتها وجمال توزيعها وصحّة ترتيبها الإملائي، وكان مبتكرةَ التركيب غير مسبوقة .. فهي اللوحة الجديرة بالاحترام مهما كانت طريقة تحبيرها وتنفيذها، ومهما كانت المدرسة الخطية التي تنتمي إليها
اقرأ أيضاً: الخطاط عدنان الشيخ عثمان: فصاحة اليد تتم فصاحة اللسان
لمزيد من المعلومات راجع: صفحة الأستاذ عدنان الشيخ عثمان الرسمية على الفيس بوك
من إبداعات الأستاذ عدنان الشيخ عثمان …