على خطى الخطاطين العظام، على خطى حليم وسامي وحقي، على خطى خطاط فلسطين محمد صيام، يخط أحمد الأسمر خطوطه بالدم معبقة بعشق الحرف العربي، يخط خطوطه رغم الألم والمعاناة، رغم عذابات السجن الكبير الذي يرزح داخله، يحلم بأمل يكون غده أفضل، وبهاؤه أحلى وأجمل … يخط طريقه نحو القمة بكل عزيمة وإصرار رغم افتقاره لأدوات الخطاط من الحبر والورق وحتى الأستاذ الذي يأخذ بيده نحو التميز ….
إنه المهندس الزراعي أحمد الأسمر، الذي تجذرت خطوطه، وأينعت سنابلها، وبدأت تعطي حباً، وتملأ الوادي سنابل … إنه ابن نابلس جبل النار … إنه ابن فلسطين … فتعالوا نتعرف إليه …
* الاسم الكامل: أحمد نافذ محمد الأسمر
* اسم الشهرة: أحمد الأسمر
* تاريخ الميلاد: 25/9/1967
* مكان الميلاد: نابلس – فلسطين
* الدراسة والدرجة العلمية: تخرج عام 1994 في جامعة النجاح الوطنية – كلية الهندسة الزراعية.
* العمل الحالي: مهندس زراعي
* نبذة اجتماعية: متزوج وله ثلاثة أطفال، ولدان وبنت: عميد، عمرو ، علا.
* الأنشطة والمشاركات في المجال المهني:
– مدير ومالك لشركة دار الخط العربي لفنون الدعاية والأعلام من 1990-2004
– رئيس قسم الإعلام الزراعي – بدائرة الإعلام الزراعي – وزارة الزراعة 2004-2011
– أكثر من عشر دورات تدريبية متخصصة داخلية وخارجية في مجال الإعلام، وفن الاتصال الجماهيري، وإدارة الحملات الإعلامية.
بدأ عشق الأسمر للحرف العربي في المرحلة الإعدادية من دراسته، حيث كانت تستهويه الخطوط الموجودة على الإعلانات في الشوارع والمحال التجارية، وكان يحاول تقليدها بكل ما أوتي وقتها من أدوات. ولما كان يفتقر إلى الأستاذ الذي يأخذ بيده، لجأ إلى كراسات الخطاطين الأولين وأثارهم مثل: كراسة قواعد الخط العربي لهاشم البغدادي والتي حصل عليها للمرة الأولي عام (1986) والتي تعد مرجعه الأول في مسيرته الفنية والتي نهل من إبداعها ما استطاع، وقد كان لها أبرز الأثر في تحقيق حلمه المشروع نحو أن يكون خطاطاً يشار له بالبنان. ثم حصل بعد فترة على كتاب بدائع الخط العربي ومصور الخط العربي لناجي زين الدين المصرف، ولا يزال يقلد الخطوط الموجودة بهذه الكتب ويتأملها ويستفيد منها.
واستمر الأسمر في تطوير أدواته، وتحسين خطوطه بمزيد من التمرين والجهد، وافتتح لنفسه مكتباً في مدينة نابلس أسماه: “دار الخط العربي” حيث عمل على خط اللافتات الإعلانية وكتابة عناوين الكتب وبطاقات الأفراح وأعمال الحفر والزنكوغراف, كما قام الأسمر أيضا ومن خلال هذه الدار بخط العديد من المساجد بخط الثلث الجلي المركب. وقد أصبح لهذه الدار شهرة واسعة حتى هذا التاريخ.
ولقد كان لسفره للمرة الأولى إلى بغداد عام 1997 الأثر الأكبر في إبرازه كخطاط مبدع، حيث عرض خطوطه على الأساتذة فيها وقد أبدوا الإعجاب الكبير بها حيث تلقى منهم بعض التوجيه والنصح والإرشاد، وكان ممن التقاهم على سبيل المثال، الأستاذ الخطاط حيدر ربيع، والأستاذ الخطاط مهدي الجبوري، والدكتور الخطاط روضان بهية. وقد حصل يومها على العضوية الفخرية في جمعية الخطاطين العراقيين.
يتقن الأسمر جميع الخطوط العربية بدرجات مختلفة من ثلث ونسخ ورقعة وديواني ولكن يجد نفسه مبدعاً أكثر في الثلث الجلي، الذي بدأ يخط به أغلب لوحاته. وهو يقدر ويحترم الخطاطين الأتراك ويعتبرهم مثله الأعلى في هذا الفن أمثال سامي وحقي ونظيف وحليم، ولكن يعتبر الخطاط حليم أوزيازيجي مثله الأعلى لعذوبة خطوطه وقوتها.
ويقول عن نفسه أنه تتبع في البداية المدرسة البغدادية ولكن بعد ذلك بدأ يحس ميولاً للمدرسة التركية. أما عن لوحاته فهو يحب معظم أعماله ولكن تستهويه لوحة “إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث …” الآية.
أما عن طموحه العام: إفراد مساحة خاصة من الاهتمام بهذا الفن الخالد في بلادنا العزيزة والسعي لنشر عشق الحرف العربي بين الأجيال القادمة.
أما طموحه الشخصي: فهو أن يكون علماً مضيئاً في سماء الخط العربي ويشرف بلده فلسطين ويرفع اسمها عالياً في هذا المجال في كافة المحافل الدولية التي يشارك بها. كما يسعى لأن يدير معهداً تعليمياً بسيطاً يكون نواة لإعداد جيل جديد يحب هذا الفن الخالد.
أما عن الصعوبات التي يواجهها كخطاط وتواجه هذا الفن بشكل عام، فهي: قلة الاهتمام من المسؤولين وعدم توفر الإمكانات والسبل لتطوير هذا الفن والرقي به.
ورغم كل هذا وذاك، يسعى الأسمر للمضي قدماً إلى الأمام متحدياً كل العراقيل التي تعترض طريقه لتحقيق غد مشرق للحرف العربي في بلاده الحبيبة فلسطين …
* المشاركات والمعارض:
– معرض إسعاف النشاشيبي – القدس – معرض الخط العربي – جامعة النجاح (1998م).
– معرض الخط العربي والزخرفة – جامعة النجاح الوطنية – (1998م).
– ملتقى الشارقة الدولي للخط العربي في دورته الأولى عام (2004م).
– معرض فرانكفورت الدولي عام (2004م).
– المسابقة الدولية السادسة في استانبول عام (2004م).
– مهرجان تكريم الأستاذ محمد شريفي في الجزائر عام (2005م).
– كتابة أكبر مصحف في العالم (مصحف الشام) حلب عام (2006م).
– المسابقة الدولية السابعة في استانبول عام (2007م).
– المهرجان الدولي الأول لفن الخط العربي – الجزائر (2007م).
– ملتقى الكويت الدولي الثالث للفنون الإسلامية – الكويت (2008م)
– معرض دبي الدولي – الدورة الخامسة (2008م).
– ملتقى الشارقة الدولي للخط العربي (2008م).
– معرض الخط العربي وأسبوع الثقافة العربية، حيفا – فلسطين (2008م).
– معرض دمشق الدولي للخط العربي – سوريا (2008م).
– المهرجان الدولي الثاني لفن الخط العربي، الجزائر (2009م).
– الورشة الوطنية الخامسة لفن الخط العربي، المدية- الجزائر (2009م).
– معرض القدس، حروف في القلب، دبي (2009م).
– ملتقى الكويت الدولي الرابع للفنون الإسلامية (2010م).
– معرض دبي الدولي الدورة السادسة (2010م).
– ملتقى الشارقة الدولي لفن الخط العربي (2010م).
– معرض عطاء القلم (أبو ظبي) الأمارات العربية المتحدة (2010م).
– المسابقة الدولية الثامنة لفن الخط العربي استانبول –تركيا (2010م).
– ملتقى أشهر خطاطي المصحف الشريف – المدينة المنورة (2011م).
– معرض (الأخوة في الحبر والقلم) مدينة ين لي – الصين (2011م).
الانجازات والجوائز الدولية:
– الجائزة الدولية الثالثة في فن الخط العربي _مهرجان الجزائر الدولي –الجزائر (2008م).
– الجائزة الدولية الأولى في فن الخط العربي –معرض القدس حروف في القلب –دبي الإمارات العربية المتحدة (2009م)
– الجائزة الدولية الأولى في ملتقى الشارقة الدولي –الشارقة (2010م).
– مكافأة دولية أرسيكا (منظمة المؤتمر الإسلامي) ، استانبول في (2008، 2009، 2010م).
من إبداعات الأستاذ/ أحمد الأسمر …